لا أعلم هل كل مايراودني من مشاعر
وما أحس فيه من أشواق
يرجع إلى أني بالفعل أحبك..
أم هو مجرد رغبه في أني أعيش عالما
فيه الزهور تنموا وتذبل في لحظات
وفيه الشتاء يأتي ساعة وساعة
وتخضر الأرض معلنةً بداية الربيع أم هو فضول لكشف الأسرار
وخبايا هذا العالم الذي تختلف تسميته ..
فمنهم من يقول عنه عالم الأحلام فقط ..
ومنهم من يصفه في أنه عالم الأحزان
ومنهم من تتفتح أساريره
وتبتسم عيناه قائلا
عالم جميل دافئ
ثم ما يلبث حتى يشوبه الشحوب
وينطفئ البريق في نظراته فيقول ..
وعالم الآلام والعذاب أيضا ..
أما أنا فلا اعلم من أي الأبواب قد دخلت هذا العالم
هل من باب الحب
أو من باب الرغبة
أومن باب الفضول .. رغم أني أشعر بالفعل إني انتميت أليه
ولا أظن أني سأعيش في عالم آخر غيرة ..
قد تكون نظرتي دخيلا على العشاق
تختلف عن أن أكون أنا واحدا منهم ,
لكني أؤمن في أني دخلت دون أن أعرف
أي الأبواب فتحت لي ذراعيها
والشيء الوحيد الذي أتذكره الآن
هو أني دخلت في براءة طفله ..
فدفعتني تلك البراءة
إلى الفضول ثم الرغبة
وبعدها حكم علي أن
أتحول إلى فتاة عاشقه ..
ثم مكثت سنين في هذا العالم
الذي شدني أليه جماله وروعته
وإحساسه المرهف ونظارته
حتى في أتعس اللحظات
بعدها أمنت
أن أجمل شيء في الحب
هو العذاب ..
فحين يقرع الواقع أجراس السنن
نصحوا لنرى أحلامنا تداس أمامنا ,
وطيف الحبيب يتوار عن ناظرنا ..
وتبدأ الظروف ببناء الحواجز ..
وتكبلني الوحدة
لأصبح في النهاية مجرماً ..تقودني الأيام إلى المجهول ..
ومهما انتظرنا النهاية فالمجهول قادم ..
بل نحن قادمون أليه .. مستسلمين له ..
راضين في أي حكم يحكمه علينا ...
فتذبل حينها زهرة عمرنا
وتكون السعادة في حياتنا
مجرد حروف على سطور ..!
محا بعضها الزمن وبعضها مزقه القدر .
وقد تكون هذه جريمتنا نحن البشر ..!
أنها الأيام..هي التي دفعتنا للحلم ..
فهي أذا التي سوف تدفع الثمن
عندما تمتلئ القبور بضحايا الحب ..
الأربعاء سبتمبر 23, 2009 5:42 am