....... وحين ابتسمتي ........

وحين ابتسمتي

اختصرتي إليا الطريق الطويل

لأعبر منهُ إلى شاطئيكِ

واستلقي بعد عناء السنين

فوق الرمال على مقلتيكِ

وحين ابتسمتي

تبسم قلبي كطفل ٍ صغير

وانطلق يحبو

ويحبو إليكِ

وكأن صدري قد كان منفى

تخلص منهُ

ليسكن لديكِ

فزرعتُ في القلب ِ حُلماً صغيراً

تمنيتُ يكبر على راحتيكِ

وقلتُ إن يبقى في العمر يوماً

سأحياهُ حُباً

وشوقاً إليكِ

...............

وحين ابتسمتي

تخلصتُ من كل عقدي القديمة

ومن دمع عيني

وحزني الطويل

ومن ذكريات ٍِ في القلبِ كانت

تكبلُ قلبي كقيد ٍ ثقيل

ما كنتُ اعرفُ يا عمري أني

سأجدُ في العمر شيئاً جميل

ما كنتُ اعرفُ مهما إلتقيت

بكل الوجوه سأرضى البديل

ما كنتُ اعرفُ أني سأقدر

يوماً من الماضي أن استقيل

فكيفَ إذا كنتُ حُصناً حصيناً

اسقط امام إبتسامك قتيل ؟

..........

وحين ابتسمتي

توالدَ في القلبِ نبضٌ جديد

وبسمة ُ وجهي التي فارقتني

عادت تغني كطير ٍ سعيد

كم طفتُ قبلكِ دنيا الحيارى

وفي كوكب الحزن

امضي شريد

لا استقر

ولا اطمئن

وكل الذي في حياتي نقيض

وحين ابتسمتي

تيقنتُ اني

اليوم ادركتُ ماذا اريد

فلو يسألونكِ كيف استطعتي

اقناع هذا القلب العنيد

فقولي بأنكِ حين ابتسمتي

اذبتي كل تلال الجليد

قولي بأنكِ

حين ابتسمتي

اذبتي كل تلال الجليد